حرير أم شوك (٣) ….ماريان مدحت

 الله خلقك متميزاً منفرداً حراً ويحترم جدا حدودك وخصوصيتك.
20 هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. رؤيا يوحنا اللاهوتى20:3
فهو لا يقتحم احد حتى من أجل خلاص نفسه .
الرسالة الأولى إلى تيموثاوس الأصحاح 2 اية 4
4 الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.
ولكنه لا يتعدى إرادة الإنسان فهو خلقه حراً  .فهو لا يفرض قدرته على حرية الإنسان بل يحترم حدوده وطاقته وإمكانياته .
فليس من معيب على الإنسان أن يضع حدوده الخاصة بل هو من واجبه على نفسه ، فليس عليه أن يُرضي الآخرين على حساب نفسه فهو ليس مجبر لأن ينفذ أي سيناريو لا يمثله ، كما أن عليه أيضا ألا يضع حلولاً او سيناريوهات لآخرين وإن كان يهمه أمرهم ولكن عليه فقط أن يعرض امكانية المساعدة ويسأل عن الطريقة المناسبة لتقديمها .فيجب على من يقدم المساعدة أن يكون عفيفًا في تقديمها .
فالحرية كما منحها الله تستحق أن تُحترم وتُعاش .فالقنافد خلقت بأشواك حتى وإنها لو تمادت في القرب تألمت من الأشواك وإن بالغت في البعد تألمت من البرد ، فلزاماً عليها أن تتحكم في درجة القرب المناسبة ، والوقت الملائم لاختيار الابتعاد .فليتنا نتأمل في أمرها ونستوعب الدرس .. #

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top