الآباء الكهنة والخدام والخادمات:
إن توقف الاجتماعات والأنشطة هذين الأسبوعين، لهو فرصة ذهبية للافتفاد في المنازل، ونقل الكنيسة إلى الشعب. إنها فرصة لنقترب أكثر إلى أولادنا، نعزيهم ونشجعهم ونتواجد معهم، وأن نصلي ونقرأ الكتاب المقدس معهم، ونُناول من يحتاج منهم إلى الأسرار المقدسة، ونتعرف عليهم أكثر وعلى احتياجاتهم عن قرب. يمكن لكل أب وكل خادم وكل خادمة، كلٍّ في مجاله، من زيارة كل مخدوميه خلال هذه المدة، لاسيما وأننا سنكون متخففين من أعباء الاجتماعات النوعية والأنشطة وتحضير العظات. إنها فرصة لنتحول إلى الخدمة العملية، وأن يتتلمذ أولادكم عليكم، وهي فرصة كذلك لإقامة الحوار المباشر والشخصي معهم. كذلك هي فرصة لتوصيل البركة لإخوتنا المحتاجين في منازلهم، بدلًا من الحصول عليها من خلال الاجتماع الخاص بهم او الطوابير الطويلة.
خادم المسيح يخدم بكل الطرق وفي كل الظروف، يخدم الجماعات والأفراد من خلال الليتورجية ومن خلال الافتقاد، يأتي إليه الناس حين يستطيعون، ويذهب هو إليهم حين تحول الظروف دون مجيئهم.
إن هذه الأيام فرصة لخدمة المرضى والمحبوسين والشيوخ والعجائز، فجميعهم نمضي إليهم حيث يقطنون، فقد كرّسنا ذواتنا من أجل شعبنا، وفيهم نرى المسيح، ومنهم ننال البركة.
كذلك فهي فرصة نادرة لتنشيط ممارسة سر الاعتراف، من خلال تحديد مواعيد ثابتة بالكنيسة، وطبيعي أن الاعتراف لا توجد به تجمعات. وهي فرصة لكي يشجع الخدام أولئك الذين لم يبدأوا بعد في ممارسة السر.
إنها فرصة نادرة للنزول عن المنابر والتوقف قليلًا عن الوعظ والتبكيت والتأنيب …
«ما أعظم أعمالك يا رب، كلها بحكمة صنعتَ» (مزمور 104 : 24)