بصلوات نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، وشعب الكنيسة القبطية، شارك جناب أبينا الحبيب القمص ميخائيل عزيز، راعي كنيسة مار مرقس في مونتريال، خدمة صلوات القداس الإلهي، مع نيافة الأنبا بولس، وأبونا فيكتور نصر، وأبونا موسي، يوم الثلاثاء الماضي الموافق 3 مارس الجاري.
هذا ويعتبر أبونا الحبيب القمص ميخائيل عزيز، الأب الروحي، للآلاف ممن استقبلتهم كنيسة مار مرقس في مونتريال، من موجات الهجرة المختلفة علي مدار عشرات السنين، إذ تعتبر مار مرقس الكنيسة الأم، وهي حاليا مقر الإيبارشية.
وكثيرون جدا، قدم لهم أبونا الحبيب القمص ميخائيل عزيز خدمات مستمرة، لم تنقطع منذ قدومهم إلي مطار مونتريال، هم وأبناءهم، وهم لا يعرفون ماذا ينتظرهم، إلا ثقتهم في السيد المسيح ومار مرقس وأبونا ميخائيل عزيز، المستقبل لهم في أرض غربتهم الجديدة. قام أبونا ميخائيل عزيز باستقبالهم في مطار مونتريال، وتسكينهم مجانا في مباني كنيسة مار مرقس، حتي حصولهم علي سكن دائم، كما ساعد الكثيرين منهم في الحصول علي فرصة عمل، وانهاء الأوراق الرسمية مع الجهات الحكومية الكندية، خلال المرحلة الأولي للهجرة.
“أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية”
وخلال صلوات القداس الإلهي يوم الثلاثاء، في أبوة حانية وتواضع ومحبة مسيحية، طلب نيافة أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس من أبونا الحبيب القمص ميخائيل عزيز أن يقوم بقراءة الإنجيل المقدس بدلا منه، في تكريم وتقدير له. وكان أبينا الحبيب القمص ميخائيل عزيز راعي كنيسة مار مرقس، متأثرا جدا، ويبكي وهو يقرأ الإنجيل المقدس، في صورة مست قلوب الجميع.
كانت القراءات الإنجيل المقدس من إنجيل معلمنا مار مرقس 10: 17 – 27: “وفيما هو خارج إلى الطريق، ركض واحد وجثا له وسأله: أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية. فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحا ؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله. أنت تعرف الوصايا: لا تزن. لا تقتل. لا تسرق. لا تشهد بالزور. لا تسلب. أكرم أباك وأمك. فأجاب وقال له: يا معلم، هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فنظر إليه يسوع وأحبه، وقال له: يعوزك شيء واحد: اذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني حاملا الصليب. فاغتم على القول ومضى حزينا، لأنه كان ذا أموال كثيرة. فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه: ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله. فتحير التلاميذ من كلامه. فأجاب يسوع أيضا وقال لهم: يا بني، ما أعسر دخول المتكلين على الأموال إلى ملكوت الله. مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله. فبهتوا إلى الغاية قائلين بعضهم لبعض: فمن يستطيع أن يخلص. فنظر إليهم يسوع وقال: عند الناس غير مستطاع، ولكن ليس عند الله، لأن كل شيء مستطاع عند الله”. والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.