قفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها فى أسبوعين منذ مساء أمس الجمعة، بسبب تطورات تفشي فيروس كورونا فى الصين ودول أخرى، الأمر الذى دفع فى اتجاه المستثمرين نحو الأصول والملاذات الآمنة، وهو ما أدى إلى ارتفاع أوقية الذهب إلى ما بين 1571 إلى 1573 دولار للأوقية، وقال بارت ميليك، مدير استراتيجيات السلع الأولية في تي.دي للأوراق المالية، ”السوق بأسرها انتقلت إلى وضع اللامخاطرة، وفق تصريحات نقلتها وكالة رويترز.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 1.8 % في المعاملات الفورية إلى 2417.10 دولار للأوقية، بعد أن فقد أكثر من ثلاثة % في وقت سابق، ويتجه المعدن لتسجيل أول تراجع أسبوعي له في خمسة أسابيع وبنحو 2.6 %.
وصعد البلاتين 0.4 % مسجلا 1005.95 دولار للأوقية، لكنه يظل منخفضا 1.3 بالمئة للأسبوع، وتقدمت الفضة 1.8 % إلى 18.11 دولار للأوقية، وبمكسب أسبوعي نحو 0.6 بالمئة بحسب رويترز.
وكان الدولار الأمريكي تراجع أمس مقابل الين الياباني الذي يعد ملاذا آمنا وسط قلق المستثمرين من أن انتشار فيروس ظهر في الصين قد يضر بالسفر والطلب الاقتصادي.
وأكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها حالة إصابة أمريكية ثانية بالفيروس التاجي القادم من الصين، وقالت إنه يجري فحص ما قد يصل إلى 63 حالة محتملة مع استمرار انتشار المرض المميت أحيانا في أنحاء العالم.
أودى الفيروس المكتشف حديثا بحياة 26 شخصا وأصاب أكثر من 800 حتى الآن، وتركزت حالات الإصابة وجميع الوفيات في الصين، حيث فرضت السلطات قيودا صارمة على السفر والتجمعات.
وأمام الين، الذي يستقطب المستثمرين في أوقات الضغوط الجيوسياسية أو المالية نظرا لوضع اليابان كأكبر دائن في العالم، تراجع الدولار 0.22 % إلى 109.24 ين.
وقال رونالد سيمبسون، العضو المنتدب لبحوث العملات العالمية لدى أكشن إيكونوميكس، إن الطلب على الملاذات الآمنة هو المحرك الرئيسي نهاية الأسبوع.. الأعصاب ازدادت توترا إذ يبدو أن تفشي الفيروس التاجي يتفاقم، وتراجع اليورو 0.23 % إلى 1.1027 دولار.