أرجو أن نقترب إلى التناول بهيبة مش بفحص علمي

نيافة الأنبا رافائيل
أرجو أن نقترب إلى التناول بهيبة مش بفحص علمي

إحنا طبعا بنؤمن ان سر التناول هو سر الحياة وهو الشافي من مرض الخطية وأمراض الجسد والنفس والروح.. ارجو أن نقترب الى سر التناول بهيبة مش بفحص علمي.

وبعدين لازم الناس تبقى فاهمة إن الأوبئة كانت في العالم طول الأجيال.. مش دي أول مرة يحصل فيها وباء.. ياما العالم مر علي أوبئة زي الكوليرا أو الطاعون أو غيره طبعا، ووقتها ما كانش الوسائل الصحية والطبية متقدمة زي اليومين دول.

ومع ذلك لم يسمع ذلك في كل تاريخ الكنيسة أن فيه ناس ماتوا نتيجة إن هما اتناولوا، فالمفروض نقترب من هذا السر بمنتهى الهيبة، ومحدش يشكك إن هو شافي مش بيدينا الأمراض..

فيه وسائل أخرى ينتقل بها الفيروس.. أنبه شعبنا أن نكف عن الأحضان والقبلات خصوصا في الفترة دي لغاية ما الوباء ده ينتهي.. فأنا بلاحظ في الكنيسة يدخلوا السيدات ويبوسوا بعض والأحضان دي، فيه نفس به الميكروب او الفيروس إن وجد.

عادة الفيروسات -وأنا ليا خلفية طبية- بتبقى ضعيفة جدًا جدًا، أعنف فيروس بيبقى ضعيف أول ما يخش جسم الإنسان بيتمكن منه، لكن طول ما هو بره ضعيف.. ممكن الهواء أحيانا يقتل بعض الفيروسات، الحرارة تقتلها، لمونة.. اللمونة ممكن تقتلها.

عشان كده أرجو أننا ما ننزعجش أوي.. فيروس كورونا أخد حيز من الاعلام أكثر من حجمه ومخوف الناس تقريبا على الفاضي.. هو صحيح حاجة وحشة بس مش للدرجة دي!

احنا نحترس من التلامس اكتر من الحاجات بتاعة التناول.. فيه ناس قالوا طب واللفافة؟! طب ما أنت بتبوس ايد أبونا طول الوقت يبقى أكتر واحد متعرض للتأثر أبونا، ما احنا ياما بنمسك حاجات، الفلوس نفسها ما هى من ايد لإيد.. فاحنا الوسوسة دي مش حلوة.

كل الإجراءات الصحية تتعمل، والواحد يأخد باله من كل حاجة بس ما تهوبش ناحية سر التناول!

تغيير شكل الطقس ما يبطلش مفعول السر بس إحنا لازم نبقى فاهمين إن السيد المسيح أعطانا جسده لوحده ودمه لوحده.. وقال خذوا كلوا وخذوا اشربوا.. فإحنا لما بنغمس الجسد في الدم في حالة الإنسان المريض اللي لما بنروح المستشفى وبنديله التناول بنقول جسد ودم عمانوئيل إلهنا هذا هو بالحقيقة أمين ودي استثناء.

لكن الوضع الطبيعي أن إحنا بنتناول الجسد لوحده زي ما المسيح عمل، وبنتناول الدم لوحده زي ما المسيح عمل.

وليه المسيح ادانا الجسد لوحده والدم لوحده؟! لأن المسيح ذبيحة، فأي إنسان فينا دمه جوه جسده، لكن امتى يبقى الجسد لوحده والدم لوحده لما يكون مدبوح الدم بيتصفى، فاتصفى في كأس فدي علامة الذبيحة عشان كده لازم نشرب الدم ولازم نأكل الجسد.

وربنا ميجبش أسباب تعطل الممارسة الروحية، الكنائس اللي أغلقت في أوروبا مش لأنهم بيمنعوا التناول، لكن بيمنعوا التجمعات، فيقولوا بلاش التجمعات لأن النفس بينقل الفيرس مش الأكل والشرب، الأكل والشرب بيجيب فيروسات للجهاز الهضمي، لكن دي حاجة خاصة بالجهاز التنفسي.

فالفيرس بينتقل عن طريق الرزاز والعطس والكحة والنفس، لما يكون الإنسان عنده الفيرس، علشان كده بيلبسوا الماسك اللي في الوش علشان يمنع انتشار الفيرس.

فإحنا نعمل كل احتياطاتنا الصحية، ونتعلم إزاي الواحد يغسل أيديه باستمرار، دايما يبقى زوره مبلول بمية مش ناشف، يعني ياخد بق ميه، طبعا غير في الصيام الانقطاعي متخافوش، ولو الناس تاخد لمون بكثرة اليومين دول.

الحاجات دي كلها احتياطات صحية، والتناول متخافوش منه، ولازم الناس تعرف أن إحنا بعد ما كل الشعب بيتناول، أبونا بيغسل الأواني وبيشرب، يبقى أكتر واحد عرضه لأي ضرر لو فيه أي حاجة زي كده هيكون الكاهن.

ونشكر ربنا إحنا بنتناول كل يوم، فالناس تتقدم للسر بهيبة مش بفحص علمي.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top