وداعا أيها الأسقف القديس ..وداعا يا أنبا صربامون

هو أب من آباء الرهبنة المشهورين في العصر الحديث وهو يتمتع بوجه ملائكي مشرق لذلك فهو معروف باسم الشيخ النوراني.

ولد نيافته في مدينة ارمنت الحيط بمحافظة الأقصر في 1937/2/21م باسم عاذر قليد وهو ينتمي في الأصل إلى عائلة الدرنكي بمحافظة أسيوط. وترهب في دير السيدة العذراء بوادي النطرون المعروف بالسريان في يوم 1959/12/7م.

وكان يوم رهبنته موافق عيد نياحة الانبا صربامون اسقف نيقيوس لذلك أخذ اسم صربامون في الرهبنة. وقد سلك بنسك شديد وتتلمذ تحت يد الراهب انطونيوس السرياني (المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث ).

وفي سنة 1962م تمت سيامته قساً ثم قمصاً بيد المتنيح نيافة الأنبا ثاؤفيلوس رئيس دير السريان وكان القمص صربامون السرياني يبتعد كل البعد عن المناصب التي تطلب منه، فطلب منه المتنيح الأنبا ثاؤفيلوس ان يتولى مسؤلية أمين الدير فرفض بشدة ولما ألح عليه نيافته ان يقبل هذه المسؤلية اضطر القمص صربامون ان يقبل ولكن بشرط ان يتم تعيين أمين للدير ويصبح هو مساعداً له ، فتم تعيين الراهب القمص اغاثون السرياني (فيما بعد نيافة الأنبا اغاثون أسقف الإسماعيلية ورئيس دير الأنبا بولا ).

 

بعد ان قضى القمص صربامون السرياني أربعة عشر سنة في دير السريان وفي السابع عشر من شهر يونيو من عام 1973م تمت سيامته أسقف عام لدير القديس الأنبا بيشوي بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، بعد إلحاح قداسته عليه ليقبل هذه المسؤلية. كان في قلب نيافته ان يعيش راهب دون ان يأخذ اي درجات كهنوتية ولكن انطبق عليه قول مار اسحق السرياني (من يهرب من الكرامة جرت الكرامة خلفه )

وفي التاسع والعشرون من شهر مايو من عام 1977م تم تجليس نيافته على دير القديس الأنبا بيشوي .ولما استلم نيافته رئاسة الدير كان يوجد بالدير سبعة رهبان وكان الدير بدائي جداً، وبدأ نيافته رحلة التعمير إلى ان أصبح دير الأنبا بيشوي من أكبر الأديرة الموجودة في العالم كله، وأصبح يضم مائتي راهب وتخرج منه حوالي أربعين أسقف .

والجدير بالذكر أنه قد تخرج منه قداسة البابا تواضروس الثاني – أطال الله حياته (الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوي ).

وقد واجه نيافة الحبر الجليل الأنبا صرابامون، متاعب كثيرة واحتملها بشكر وكان يقول في كل مشكلة تقابله (الله له حلول كثيرة ).وقد حمل نيافته صليب المرض واحتمله بصبر وشكر دون ان يؤثر على عبادته ونسكه ولما أراد الله ان يريحه من اتعابه فاضت روحه الطاهرة فجر اليوم الأحد الموافق 2020/3/8وترك للعالم كله أعظم مثال عن حياة الطهارة والقداسة والبساطم. ل

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top