الاثنين ١٥ فبراير ٢٠٢١م… ٨ أمشير ١٧٣٧ش
عده هيكلاً بيدك المقدسة ، تقدم فيه تماجيداً سماوية كل حين.
كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني بعد تدشين كنيسة القديس مارجرجس والأنبا أنطونيوس بمحرم بك
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين، تحل عينا نعمته ورحمته وبركته من الأن وإلى الأبد آمين.
هذه الكنيسة كنيسة عريقة على اسم القديس الشهيد مارجرجس والقديس الأنبا أنطونيوس، والتدشين يعتبر عيد ميلاد للكنيسة ويكون هذا هو الأحتفال المحلي التي تحتفل به الكنيسة وعيدها الخاص، والكنيسة عمرها سنين كثيرة وتبدأ الصلوات باستخدام اللوح المقدس وهو حل مؤقت حتى يأتي وقت التدشين والتدشين يتم مرة واحدة في عمر الكنيسة مثل المعمودية ونستخدم زيت الميرون وهو زيت التخصيص والتقديس مثل ما نستخدمة في سر المسحة المقدسة، ومعظم صلوات التدشين من صلوات تدشين هيكل سليمان، وهذه الصلوات تدور حول بعض المعاني أولها معنى الرحمة والإنسان عندما يتقابل مع الله يجب أن يطلب منه الرحمة ونحن في الكنيسة نردد كثيرًا كرياليسون يا رب أرحم لأنها الكلمة الوحيدة التي يقولها الإنسان في محضر الله ، وفي صلاة التدشين نقول “يارب أرحم” والخطوة الثانية نرشم المذبح بعلامة الصليب ونقول ٧ طلبات هيحققها لنا المذبح وفي نهاية الطلبات نقول أن هذا المذبح كمال لكل بر، والمرد في الخطوة الثانية نقول “آمين” استجب يارب طلباتنا، الخطوة الثالثة والأخيرة نمسح المذبح بزيت الميرون ونقول اسم المذبح ومكانه والبلد التي بها الكنيسة مثل شهادة الميلاد والمرد يكون”هليلويا” نتهلل بالفرح والقصة تكتمل أن يمتلأ الإنسان بروح الفرح، على اختلاف الممارسة الروحية لكن الهدف الأخير أن نمتلئ فرح في داخلنا وتصبح حياتنا كلها متعلقه بالمذبح، نمارس سر الأفخارستيا حتى نتغير كل يوم للأفضل والتغير هو تغير التوبة فوجود كنيسة والأسرار يساعدنا أن نقدم توبة نقية ومن حياة التوب نصل إلى حياة الفرح.
نحن اليوم سعداء جدًا بهذه الكنيسة المباركه وبالأباء الكهنة الذين خدموا وتعبوا فيها والكنيسة لها تاريخ كبير و نفرح مع نيافة الأنبا مينا ومع الأباء الكهنة والشمامسة بهذه الكنيسة وعملها في منطقة محرم بك ونتذكر الشماس المهندس عماد صبحي الذي تعب وهو الذي طلب مني الموعد لتدشين الكنيسة وربنا اختاره في السماء وهو تعب في هذه الكنيسة كثيرًا وفي أماكن أخرى نتذكره بكل خير وباعتباره شماس وخادم ومحب لكلمة الله نطلب صلواته وهو في السماء، ربنا يفرحكم ويحافظ عليكم وتكون كنيسة مبروكه في أعمالها وخدمتها ومع آبائها الأحباء ومع كل من يخدم فيها ونتمتع ببركة القديسين الشهيد مارجرجس والقديس الأنبا أنطونيوس.