من الأقصر.. إلى البرية يوم 20 فبراير عام 1937، كانت مدينة الأقصر على موعد لميلاد وظهور طفل صغير، بين أحضان أسرة مسيحية، أطلقوا عليه اسم” عازر قليد”، وما أن شب عودته وجد في نفسه رغبة تواقة لحياة الرهبة، فالتحق في سن 22 سنة إلى أحد الأديرة ليبدأ طريقًا اختار فيه أن يعيش مع الله تاركًا ورائه كل مغريات العالم. الرهبنة.. والأسقفية تزامن يوم سيامته راهبًا، مع تذكار استشهاد القديس صرابامون، أسقف نقيوس، فاختار أن يحمل في الرهبنة نفس الاسم، وكان يوافق يوم 28 هاتور، وبعدها رُسم قسًا يوم الأحد 24 فبراير 1963م. مع القس أغاثون السرياني، ثم قمصًا يوم الأحد 25 يونيو 1967م. مع القمص متياس السرياني، واختير أب اعتراف للرهبان قبل أسقفيته. سيرة عطرة.. ورعاية للأديرة نظرًا لتقواه وسيرته الذكية، اختاره مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث للرسامة أسقفًا عامًا، مع الأنبا تيموثاوس الأسقف العام، وبعدها أُسْنِدَت إليه رئاسة دير القديس الأنبا بيشوي العام في سنة 1977 م، ويعتبر الأب الروحي لرهبان دير الأنبا بيشوي وبعض أساقفة من الدير، وكذا بعض رهبان دير السريان وأديرة أخرى، وفي 31 يناير عام 1996، ألبسه قداسة البابا شنوده الثالث الإسكيم، ضمن ثلاثة من رؤساء الأديرة الذين أمضوا في الرهبنة أكثر من 30 عامًا. لم تقف خدماته التي قدمها للكنيسة على رعاية دير من أهم أديرة مصر فقط، ولكن أيضا كان عضوا فاعلا في لجان المجمع المقدس، في عدة لجان، وهي: شؤون الأديرة، الطقوس، ولجنة شؤون الإيبارشيات، كما انتدبه قداسة البابا للإشراف على تأسيس الأديرة القبطية بأوروبا وأمريكا. أثناء رعايته لدير الأنبا بيشوي، تخرج من تحت يده أكثر من 40 أسقفا ومطراًنا، وأبرزهم: الأنبا ويصا، مطران البلينا، والأنبا أشعياء مطران طهطا، والأنبا كاراس أسقف عام المحلة، والأنبا بسنتى أسقف حلوان، والأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس والأنبا إبرام أسقف الفيوم، ثم الأنبا تواضروس، الذي أصبح فيما بعد، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ولذلك يلقب بـ”أبو الأساقفة”، كما وصفه المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأنه “ملاك البرية وكوكبها المنير”. البابا تواضروس يحتفل به وفي 2 ديسمبر 2019 م، شارك قداسة البابا تواضروس الثاني في الاحتفال الذي أقامه مجمع رهبان دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون بالعيد الستين لرهبنة نيافة الأنبا صرابامون. نياحته دون جمهور تنيح الأنبا صرابامون فجر اليوم الأحد، وأعلن القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية ، ترتيبات جنازة مثلث الرحمات الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوى يوم الثلاثاء المقبل ، أنها ستكون قاصرة على الأساقفة والرهبان والكهنة فقط ولن يسمح باستقبال الأفراد، لافتًا إلى أنه بداية من الغد سيتم غلق الدير أمام الزيارات وسوف يعد فتحه صباح الأربعاء بعد الانتهاء من مراسم جنازة رئيس الدير.