مع تحرك الدولة المصرية لإجلاء المصريين المقيمين في مدينة «ووهان» بالصين أو في أي منطقة أخرى، خوفاً من إصابتهم بفيروس «كورونا» القاتل، كان للطالبة المصرية بسمة مصطفى رأي آخر، حيث أعلنت بقاءها في المدينة وعدم العودة إلى بلدها.
بسمة طالبة دكتوراه في جامعة بكين، بررت مواقفها في عدة أسباب، نشرتها عبر حسابها على موقع التواصل «فيس بوك»، قائلة:
1. أهلي خايفين عليا وحاسين بمسؤولية إني لازم أرجع وأكون في وسطهم، أنا كمان خايفة عليهم كلهم وعندي مسؤولية تجاههم إني أكون نازلة سليمة وما أنقلهمش العدوى.
2. الصين حاليا بتبذل كل المجهودات الممكنة لمكافحة الفيروس والتعامل معاه، من بناء مستشفى في 6 أيام في منطقة انتشار الفيروس لاستيعاب المصابين، لإعلان حالة استعداد للتصدي للفيروس في مقاطعات ومدن صينية زي بكين وجوانغجو وشنغهاي ومعظم المدن الصينية وحتى البلديات الصغيرة، و«بالرغم من أن الوضع صعب، لكن في نفس الوقت مش هلاقي أمان أكتر من بيتي اللي أنا فيه حاليا».
3. عدد الوفيات ده لا يمثل نقطة من تعداد السكان في الصين، وحتى عدد الحالات التي تم التأكد أنها تحمل الفيروس، ده غير إن الوفيات النسبة الكبيرة منها كبار السن لأن مناعتهم ضعيفة هما والأطفال الصغيرين، وحتى الآن الذي نسمعه هو حالات عن وفيات كبار السن.
4. الصين لها تاريخ في التعامل مع الفيروسات زي «سارس» وغيره، وإلى الآن لم يتم اكتشاف علاج للفيروس ده، والأساس في الشفاء هو إن المصاب تكون مناعته قوية، وفيه فعلا حالات تم شفاؤها، ومع ذلك أنا على ثقة تامة إنهم هيستوعبوا الأزمة وهيلاقوا علاج قريب.
5. أنا عشت في البلد دي سنين كتير، ومع الوقت أصبح جوايا انتماء ليها، مع كل احترامي لكل حد قرر يسيب الصين دلوقتي، لكن أنا كبسمة حاسة إن واجبي ناحية بلدي التاني ده إني أقعد، خصوصا إني على ثقة كاملة إني لو لا قدر الله انتقلت لي العدوى دي هلاقي كل الدعم الصحي زيي دي أي فرد صيني هنا وأكتر كمان لأني أجنبية.
واختتمت بسمة حديثها: «عايزة لما أنزل مصر إن شاء الله الإجازة الجاية أكون نازلة مش خايفة إني أنقل لكم أي حاجة وحشة، وإني أقضي إجازة سعيدة مع أهلي وأصحابي، كل اللى تقدروا تعملوهولنا هو الدعاء لينا ولكل فرد هنا في الصين، وبلاش نخلط اختلاف آرائنا السياسية تجاه قضية ما مع إنسانيتنا، دي حاجة ودي حاجة… دمتم سالمين.. من بكين أتحدث