بلونها العنّابي تُعرف جوازات السفر التي تصدرها بلدان الاتحاد الأوروبي، غير الجواز الإيرلندي، الذي يتشارك اللون مع صنوه الأوروبي، يتميّز عنه بغيثارة ذهبية صغيرة تزيّن غلافه.
وثمّة إقبال غير مسبوق للحصول على جواز السفر الإيرلندي، رصدته السلطات في دبلن خلال السنوات التي أعقبت الاستفتاء الذي نظمته المملكة المتحدة بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي صيف العام 2016، فقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرلندية أنه جرى تسليم أكثر من 900 ألف جواز سفر خلال السنوات الأربع الماضية.
جيسيكا هاردي، سيدةٌ وُلدت في جنوب أفريقيا، وهي متزوجة من رجل بريطاني وتعيش وإياه في دبلن، وبالنسبة لها، فإن الحصول على جواز سفر أيرلندي، أمرٌ يكاد يكون منطقياً بل وضرورياً في ظل الإجراءات الجديدة التي سترى النور عقب إتمام الطلاق البريطاني ـ الأوروبي.
جيسيكا التي تحمل جواز السفر الإيرلندي تؤكد لـ”يورونيوز” على أهمية الجواز الذي بحوزتها، وتقول: إن جواز السفر الإيرلندي، يتيح السفر غير المقيّد إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث يمكنك الإقامة والعمل بحرية، مشيرة إلى أنها كصاحبة شركة خاصة، تعمل في مجال الطاقة، يسلتزم عملها السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي حيث تلتقي عملاء الشركة الذين بدورهم يستطيعون القدوم إلى إيرلندا بدون أية قيود.
وتوضح وزارة الخارجية في دبلن أن من بين 900 ألف طلب للحصول على جوازات سفر إيرلندية، كان ثمّة 835 ألف طلب تقدّم به أشخاص من المملكة المتحدة، ويبدو أن الحركة الأوروبية في دبلن على قناعة بأنه ما دامت هناك حالة من عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، فسوف تستمر طلبات الحصول على جوازات سفر إيرلندية في الارتفاع.
تقول نويل أوكنيل من الحركة الأوروبية في إيرلندا: منذ العام 2018 ، كانت ثمّة زيادة بنسبة 18 في المائة في طلبات الحصول على جوازات السفر الأيرلندية ، لذا فمن المنطقي أن نفترض أن هذا المسار (التصاعدي) سيستمر في العام 2020، والأمر الذي لن يتغيّر، هو مكان أيرلندا كونها تقع في قلب الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن حاملي جوازات السفر الأيرلندية يتمتعون بالحقوق والواجبات ذاتها التي يتمتع بها حاملو جوازات السفر الأوروبية.
وزيرة الشؤون الأوروبية الأيرلندية، هيلين ماكنتي تي دي، من جانبها، تقول موضحة: “كونك تحمل الجنسية الأيرلندية فهذا يعني أنك ما زلت مواطناً في الاتحاد الأوروبي. علينا أن نتذكر أن عدداً كبيراً من المواطنين في المملكة المتحدة لم يصوتوا لصالح مغادرة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ومن الواضح أنهم سيفقدون مع بريكست الكثير من الحقوق والامتيازات التي يحصلون عليها كون أنّهم مواطنون في الاتحاد الأوروبي”.