برنامج نظرة … حوار قداسة البابا تواضروس الثاني مع الإعلامي حمدي رزق.
س ١٤: هل حدث أن جمع المجمع المقدس توقيعات لعزل قداستك؟
ج: لا… ولم اسمع بها وهذا أول مرة أسمع هذا، هذه اشاعات وأخبار كاذبة وأكثر من ٩٥% من الأخبار الموجود على الأنترنت كاذبة.
س ١٥: الحنين…إلى ماذا تحن من أيام الرهبنة؟
ج: الحنين من الكلمات التي اعشقها، وهي كلمة إنسانية لها بعد إنساني قوي ويشعر به الإنسان بداخله بدون أن يشعر به الأخرين، أنا أحن للفترة التي كنت أخدم فيها وأنا راهب كانت فترة هادئة ووقتي متوفر جدًا، وأحن أيضًا لفترة بعد ما صرت أسقفا كنت أخدم في منطقة صحراوية قرب الإسكندرية ولم يكن بها خدمات وبدأت في تنظيم الخدمة كمساعد لنيافة الأنبا باخوميوس أحن لهذه الفترة، احيانًا أحن لشخصيات أتذكر والدتي ولي أخت صغيرة تنيحت من ١٢ سنة وكانت بمثابة ابنتي وكان والدنا توفى من فترة كبيرة وكنت أحن لها وكان بيننا رباط لطيف وأحن لوالدتي.
س ١٦: هل يمكن أن تكلمني عن والدتك؟
والدتي هي التي قامت بتربيتنا وصارت أرمله وهي في سن ٣٣ سنة تقريبًا، وكان تعليمها محدود تعلمت في مدرسة دير القديسة دميانة وكانت حياتها أنها تهتم بنا والحقيقة أن ضربات القدر كانت صعبة عليها جدًا وتوفى والدها وأخوها وزوجها وكانت الأحداث متتالية، وكانت من الضربات القوية أن أختي بعد شهرين من زواجها توفى زوجها وبعدها وفاة أختي الصغيرة وبالحقيقة تحملت كثيرًا جدً جدًا، ولكن دائمًا كانت تشجعنا واتذكر أنها كانت تسمع لي النصوص وأنا في الثانوية العامة لتشجعني على المذاكرة، كان فيها نوع من الحنية الشديدة جدً ولكن مع الصلابة ومواجهة المواقف، وأحن لكل هؤلاء وهذا شعور شخصي.
س ١٧: هل وجود اختلافات يرجع إلى نقص الحوار داخل الكنيسة؟
ج: أنه ليس نقص الحوار هو نقص الحكمة، الإنسان الحكيم يعرف متى يتكلم ومتى يصمت، وهناك آية في الإنجيل تقول:” لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ”، والكلمة التي تخرج من الإنسان لها حساب أمام الله، الله أعطاني اللسان والفكر والعقل وأقول أي كلام وأجرح في أي إنسان!! الشيء الذي يؤلمني بشدة إن كثير من الناس لا يعرفوا أنهم سوف يعطوًا حسابًا على الكلمة وهذا أمر خطير جدًا، في العظة على الجبل قال السيد المسيح: “وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.” فتصور مجرد أن قال لأخيه هذه الكلمة البسيطة يكون مستوجب نار جهنم، يجب أن يُقدر الإنسان قيمة الكلمة، وأحيانًا يندم الإنسان على كلمة قالها وهناك كلمة تقتل “كلامك كالعطور أو كالصخور”.
س ١٨: هل مصطلح وجود معارضين في الكنيسة مصطلح سليم؟ وهل يوجد محاولات من قداستك للتواصل؟
ج: لا بلاش معارضين لكن غير فاهمين، بالطبع … بَابي مفتوح ومكتبي مفتوح لكل من يريد أن يجلس معي ورقم تليفوني لم يتغير منذ كان معي الموبيل سنة ١٩٩٧م وأنا أسقف، وبعض البطريركية جاءت بعض شركات التليفون لتعطيني رقم مميز ولكني رفضت وأني اريد رقمي كما هو، وهو رقم وحيد ويكون معروف للجميع وأنا دائمًا أجيب على الرسائل، هناك وسائل كثيرة… الزيارات شكل من أشكال التواصل، زيارات البلاد وزيارات الكنائس، المقابلات، التليفون، مكتب السكرتارية به عدد كبير وكل واحد مسئول عن تخصص، وكذلك المركز الإعلامي