احتفلت إيبارشية ملوي وأنصنا والأشمونين أول فبراير الجاري بتذكار استشهاد أطفال بيت لحم وهروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر وذلك ببلدة كوم ماريا دير أبوحنس.
بدأت الإحتفالية بصلاة القداس الإلهي، بالكنيسة المرقسية (مقر مطرانية ملوي)، تلاه عدة فعاليات بكوم ماريا، شارك فيها من أحبار الكنيسة، إلى جانب نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف الإيبارشية، أصحاب النيافة: الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح والأنبا أغابيوس أسقف ديرمواس ودلجا والأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية، ومجمع كهنة الإيبارشية وبعض من كهنة الإيبارشيات المجاورة.
بدأ الإحتفال بدخول موكب الأباء الأساقفة يتقدمهم خورس الشمامسة بالألحان الكنسية إلى كرمة دير أبوحنس على الشاطئ الشرقي لنهر النيل حيث عَزفت الموسيقي السلام الوطني وأنشد كورال الإيبارشية النشيد الوطني باللغتين القبطية والعربية.
ثم أعطى نيافة الأنبا ديمتريوس إشارة بدء الاحتفال بإطلاق الحمام أمام “ماكيت للعائلة المقدسة وماكيت للرئيس السيسي وقداسة البابا وشيخ الأزهر”، وتم توزيع علم مصر على الحضور. تلا ذلك عرض كشفي بتشكيلات حملة الأعلام وعزف على الطبول والأبواق لفرق الكشافة بالإيبارشية. ثم المشاركة المتميزة لمجموعات ذوي القدرات الخاصة بدأت بعرض فيديو للرئيس السيسي تبعه عرض متميز لفريق خدمة اللسان الجديد للصم والبكم والذي أعطى الجميع صورة جميلة لتمثيل الصم في الاحتفال بأغنية “تحيا مصر”.
وكذلك فريق أبطال وشجعان مركز الحياة معًا بدير البرشا لذوي الإعاقة الذي قدم عرضًا صور فيه فئات الشعب في عرض لأغنية “علمونا في مدرستنا” ثم مررت مجموعة “الأقوياء بالمسيح” من ذي الإعاقة الجسدية حاملين علم مصر .
وقدم أيضًا أبناء أسرة القلب الأبيض لخدمة المعاقين ذهنيًا مزينة ملابسهم بعلم مصر ملوحين به في ايديهم مرددين النشيد الوطني ولحن كنسي باللغة القبطية من ألحان عيد دخول المسيح أرض مصر.
بالاضافة لعرض كورال المسنات حيث قدموا ألحان باللغة القبطية عن قدوم العائلة المقدسة إلى مصر وأنشودة (يا مصر يا بختك يا هناكي بالطفل يسوع لما جاكي)
كما قدّم المسرح القبطي بالإيبارشية عرضً مسرحيًّا يجسد قدوم المجوس من المشرق ليسجدوا للملك المولود ومقابلتهم لهيرودس الملك “وهروب العائلة المقدسة إلى مصر” وقتل هيرودس لأطفال بيت لحم. وإسكتش عن رحلة العائلة المقدسة في ملوي مرورًا بالأشمونين وديروط أم نخلة وبير السحابة وكوم ماريا بدير أبوحنس موقع الاحتفال.
ثم انتقل الاحتفال سيرًا على الأقدام لمسافة حوالي ١.٥ كم في موكب مهيب يتقدمه الآباء الأساقفة والكهنة وبمشاركة خوارس الشمامسة والكورالات وفرق الكشافة ولجان النظام من كل كنائس الإيبارشية إلى منطقة كوم ماريا حيث أُعد سرادق لاستقبال الضيوف وألقيت بعض الكلمات بهذه المناسبة. واصطف كل شعب القرية على جانبي الطريق للترحيب بالموكب. وقدم اللواء الوزير أسامة القاضي محافظ المنيا التهنئة لنيافة الأنبا ديمتريوس بهذه المناسبة في إتصال هاتفي أثناء الحفل.
حضر الاحتفال اللواء وجدي زقزوق رئيس مجلس مركز ومدينة ملوي وفضيلة الدكتور أشرف قناوي مدير عام الأوقاف بملوي نيابة عن فضيلة الدكتور سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا. وفضيلة الشيخ مجدي مهران نيابة عن فضيلة الدكتور أحمد طلب رئيس المنطقة الأزهرية بالمنيا. والأستاذ الدكتور داود لطفي حافظ عميد كلية البنات الأزهرية بالمنيا والدكتورة جاكلين بشرى وكيلة وزارة الثقافة بكفر الشيخ وعضو اللجنة العامة للمأثورات الشعبية وعضو لجنة توثيق مسار رحلة العائلة المقدسة باليونسكو.
والأستاذة الدكتورة هناء منير مديرة الأمومة والطفولة بوزارة التربية والتعليم وحقوق الإنسان بالمنيا. ورامي فايز الخبير السياحي نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر. ونادر جرجس منسق زيارات مواقع مسار العائلة المقدسة ورئيس ائتلاف تنمية وأحياء التراث. والاستاذ الدكتور اسحاق إبراهيم عجبان عميد معهد الدراسات القبطية ومعه وفد من أعضاء هيئة التدريس، وصرح الدكتور عجبان في كلمته “بأن هذه الاحتفالية في كوم ماريا مرشحة للتسجيل على قائمة التراث الإنساني العالمي اللامادي على قائمة اليونسكو”.
كما حضر الاحتفال اللواء فؤاد سعدالدين محافظ المنيا الأسبق وبعض من مشايخ الأوقاف والأزهر وأعضاء بيت العائلة المصرية ونواب الشعب الحاليين والسابقين . عدد من رؤساء الهيئات والنقابات والشخصيات العامة بملوي بالاضافة لأعداد غفيرة من شعب الايبارشية والايبارشيات المجاورة .
وفي نهاية الاحتفال قام الآباء الاساقفة بصلاة الشكر وأخذ بركة المكان ثم صرفوا الشعب.
ومرّت العائلة المقدسة بإيبارشية ملوي في أربع محطات حيث استراحت بكوم ماريا خلال رحلة هروبها إلى أرض مصر إلى جانب منطقة بئر السحابة بمدينة أنصنا ( الشيخ عباده حاليًا) حيث بارك الرب يسوع هذا البئر وشرب منه. وقرية ديروط أم نخلة حيث أنحنت النخلة عند دخول السيد المسيح إليها. وكذلك قرية الأشمونين حيث سقطت الأوثان من تلقاء نفسها بمجرد دخوله مشارف البلدة، وفيها تقابل القديس وادامون الأرمنتي مع السيد المسيح وآمن به واستشهد على اسمه.