برنامج نظرة … حوار قداسة البابا تواضروس الثاني مع الإعلامي حمدي رزق.
س ١٩: تُتهم الكنيسة في عصر قداستك أنها تميل إلى الكنائس الغربية وأنك تحاول أن تأخذ بعض الملامح من الكنائس الغربية، برغم أن الكنيسة لها اصولها الممتدة لعشرات القرون، كيف ترى هذا الأمر؟ هناك تسييس للموضوع… وهناك كلام كثير عن التواصل مع الكنائس الغربية محسوبًا على الطقس الكنسي المصري؟
ج: هذه اتهامات اضعها تحت عنوان (أكاذيب)، نحن الكنيسة المصرية كنا محاطين بنهر النيل فقط محصورين داخل مصر ، من ٦٠ عام بدأت الكنيسة تنفتح، وعندما اذهب لبلد غريبة وأقوم بعمل كنيسة لأبنائي الأقباط هناك وأنا غريب واولادي غرب، الجأ للكنائس المحلية ليساعدوني في تأجير أو شراء كنيسة ومعرفة الإجراءات وهذا أمر منطقي، ونستعين بهم في تأسيس كنائسنا هناك، نحن لا نعيش بمفردنا في العالم،
ومن انفتاح الكنائس أنهم يريدوا أن يتعرفوا على الكنيسة المصرية وأصبح هناك زيارات متبادلة، وكل الزيارات تكون على أساس المحبة بينا وبين كل كنائس العالم وهذا أمر جيد جدًا، هل عندما اقابل بابا روما سوف اتبع الأخرين؟ لا يمكن…
كنيستي لها تاريخ طويل ولها تقليدها، لكن المحبة لا تمنع أن اقابل أي إنسان، سوف أعطي لحضرتك مثال: نحن لنا رعية قليلة العدد في السويد، وعندما ذهبت كنيستنا لجأوا للكنيسة السويدية لتساعدهم ليبدأوا الخدمة وحاليًا هناك أسقف وكهنة ورهبان وذهبت لزيارة كنيستنا في السويد وذهبت لزيارة رئيس الكنيسة السويدية لأني رئيس الكنيسة المصرية، ورئيس الكنيسة السويدية امرأة وهذا شأنهم الخاص، في السويد لديهم مسميات رئيس أساقفة، أسقف، قسيس ولكن المسميات هناك إدارية بعكس عندنا مسميات كنسية، مثال: رئيس أساقفة، أسقف، قسيس يحال للمعاش على سن ٦٠ لأنها وظيفة ويأخذ مرتبه من الدولة، وعندما يختاروا رئيس أساقفة امرأة هذا أمرهم وعندما يقيموا احتفال في كنيستهم ويدعونني كرئيس الكنيسة المصرية لا يوجد خطأ في هذا، وعندما أتت تزورنا في مصر كان زوجها معها وزوجها كاهن، وخرجت إشاعات كثيرة عن هذا الموضوع، وقمت بتوضيح هذا الأمر أكثر من مرة ولكن هناك إصرار على الكذب
وعندما اقابل أي رئيس كنيسة مهما كان وازور كنيسته ويقوم بعمل احتفال لي ويدعوني للكلمة هذا فخر لكنيستنا وحضور مصري وقبطي، وكنيستنا كالجبل، وكل هذه اتهامات سواء بحسن أو سوء نية
وأقول: أي إنسان يريد أن يعرف أمر من الأمور أنا مستعد أن أجلس معه وأشرح له ، وصرحت أكثر من مرة أني تلميذ في مدرسة البابا شنوده وأنا مع البابا من ١٩٧١ إلى ٢٠١٢ أربعين عام أعيش وأتعلم من أبينا البطريرك البابا شنوده سواء كنت شماس أو راهب أو أسقف، البعض يريد نسخة، وأنا لي شخصيتي.
س ٢٠ : ثماني سنوات… هل قداستك راضي؟ وماذا أضفت في هذه المدة؟
ج: أنا راضي في جميع الأحوال، المرة والحلوة ، لأني اؤمن بالآية التي تقول:” كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ”، نحن لا نعتاد على التكلم عن الإنجازات ولكن عمل ربنا في أشياء كثيرة جدًا، أصبح لدينا كم من اللوائح التي تنظم العمل الكنسي، من الأمور التي نشكر عليها الله صدور قانون بناء الكنائس والقانون شقين: بناء الكنائس وتقنين الكنائس، والتقنين وصل لحوالي ١٥٠٠ في ٤ سنوات وهذا أمر جيد جدًا، من الأمور الطيبة أيضًا إن المجلس الإكليريكي الخاص بالأحوال الشخصية للأقباط كان مجلس واحد ومع اتساع الكنيسة أصبح هناك ٦ مجالس ٣ في مصر تخدم القاهرة والإسكندرية و قبلي وافريقيا، و ٣ مجالس خارج مصر تخدم اوروبا
س ٢١ : قانون الأحوال الشخصية متى يخرج إلى النور؟
ج: القانون في مرحلة المناقشة حاليًا، وكل الكنائس المصرية اشتركت فيه وهو قانون واحد قانون الأسرة وحاليًا في المناقشة، ووجود قانون أمر مريح.
