غضب الله وخطايانا!!
-ايبارشيه هولندا
عندما يتكلم الكتاب عن غضب الله يتكلم باللغة التي يمكن أن نفهم بها لكنها لاتعبر حرفيا عن طبيعة الله
خطايانا لاتحرك الله ضدنا أو تغيّره من جهتنا بل هي توقف حركة سريان وتدفق الحب الإلهي فينا بإرادتنا وخطايانا التي بها نغلق الباب الذي يقف أمامه رب الكل ويقرع
الحجرات المظلمة والباردة لاتحكي غضب الشمس بل النوافذ والشبابيك المغلقة
عندما نشعر بفقدان السلام والفرح فهذا يعني أن نوافذنا مغلقة وليس غضب إلهي
” بابا يسوع يزعل منك ” كلمة نقولها ببساطة لكنها تشوّه صورة الله المحب دائما في عيون أولادنا
” كل من يقبل إليّ لاأخرجه خارجا ” آية تعلن أن الله لايتأثر بخطايانا ( لايتغير من جهتنا )
” من يحبه الرب يؤدبه ” آية تعلن أن كل معاملات الله معنا حتي الصعبة منها نابعة من محبته الأبوية
عندما يرفض الإنسان المحبة الإلهية يفقد السلام والراحة الداخلية وتتشتّت حياته كلها فيظن أن الله غاضب
الخادم البشوش المُفْرِح أيقونة متحركة لمحبة الآب التي تقبل الكل
” ليس لي غيظ ليت عليّ الشوك والحسك في القتال فأهجم عليها وأحرقها معا ” أش ٤:٢٧
( معني الآية أن الله لايغتاظ مننا – حسب مفهومنا- ويريد الله منّي ومنك أن نسلّم له كل أشواكنا وحسكنا وضعفاتنا ليحرقها)