كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني في اليوم الثاني من اسبوع الصلاة من أجل الوحدة (٨)

كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني في اليوم الثاني من اسبوع الصلاة من أجل الوحدة (٨)

أنا سعيد باستضافة هذا اليوم… يوم من اسبوع الصلاة من أجل الوحدة الذي يجمعنا …سعيد بمشاركة كل الأحباء وأن نشترك في رفع قلوبنا إلي الله من أجل أن يعمل فيها …الأصل في الحياة و المسيحية أنها مسيحية واحدة ولكن بسبب الذات و الخطية اضطربت الرؤي و الأفكار وابتدأت الانشقاقات و التحزبات وعام 451 هو تاريخ الانشقاق …فعندما دخلت الخطية و الذات و الأفكار الضيقة وأفكار عدم قبول الآخر انتشر مانسميه الانقسام واليوم تشاركنا الكنيسة الاثيوبية و الأرمنية و السريانية وهذا بمثابة أمل ان يكون الجميع واحداً بحسب اشتياق قلب الله. في هذه الليلة استمعنا لعدة تأملات تدور حول الاستنارة و الاستنارة هي كلمة غالية وليس كل أحد يملك الاستنارة وأريد أن اتكلم عن رحلة النور و النور هو أول عمل قام به الله فالله فصل بين النور و الظلمة و النور له أنواع :
١.النور الطبيعي مثل الشمس و القمر و النجوم
٢.النور الصناعي مثل الشمع و اللمبات
٣.النور الحقيقي وهو ربنا يسوع وهو قال “أنا هو نور العالم” ولم يجرأ احد أن يقول علي نفسه هذا إلا الله. والله أعطانا إمتياز عندما قال “أنتم نور العالم ” فشخص المسيح هو النور الحقيقي وهو إله النور وليس فيه ظلمة ونقول في تسبحة يوم الاثنين “الله هو نور وساكن في النور” فهو واهب النور لعيون قلوبنا وداود النبي يقول “الرب نوري وخلاصي ممن أخاف” .
هذا شرح وتعريف الاستنارة هي أن تري بعيني قلبك بنور المسيح
المسيح نور العالم لأنه ينير ظلمة الفكر وانتبهوا لهذا نجد المعاني بدقة في مزمور 18 “أنت تضئ سراجي الرب إلهي ينير ظلمتي ”
القديس يوحنا ذهبي الفم يقول “اي مصباح بلا نور وأي مسيحي بلا حب” وهو هنا يربط بين النور و الحب فإذا كان الحب ضعيف أو غائب فأنت بعيد عن النور “المسيح ينير ظلمتي ويهدي طريقي بمعني السلوكيات التي تعبر أن في قلبك نور وحب ولكن ما في داخل الانسان لا يراه إلا الله وسينفتح قلب كل إنسان امام الله ووقتها سينكشف كل شئ. ماذا يوجد في قلبك في داخلك حتي وإن كان ظاهرك جيداً المهم باطنك وقالبك “سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي” كلمة سراج تعني أنك تمشي بالوصية و الله جعل في العالم مسيحين في كل مكان ليكونوا ينابيع المحبة لكل من حولهم. الحياة الإنسانية كما نراها من جيل إلي جيل و المهم في كل جيل ان تكون حياتك مصدر لهذا النور و الحب و اللة يعطينا اعمارنا لكي نقدم الحب لكل أحد وكما سمعنا في الصلوات و كلمات الأحباء يجب أن نستفيد بأوقاتنا باستنارة حقيقية في قلوبنا وأناشد الجميع ان نطلب في صلواتنا أن يعطينا الله حب حقيقي
الأمر الثالث: أن نور المسيح يبهج حياتي
نور المسيح يعطي فرح للإنسان .وليس عنده عُقد نفسية “فرحتني يالله بصنائعك” كل ما خلقه الله اعطاه لنا لكي يفرحنا
الخلاصة:
الله ينير ظلمة الانسان الفكرية ويهدي طرقه ويبهجحياة الانسان …اذا أردت هذه الاستنارة قدم حب ونور لكل أحد فهذه هي وظيفتنا وليس من وظيفتنا تقبيح الاخر وإمساك السلبيات .عندنا تقرأ في الكتاب المقدس فأنت تستعيد الاستنارة .عندما تعيش في أسرة متحابة انت تعيش الاستنارة .ليكن نور في حياتنا وفي كلامنا وفي مخادعنا ليكن نور حقيقي فهو فرح رئيسي .أكرر شكري لكل من حضر معنا ..وهذا هو اليوم الثاني ويستمر لمدة أسبوع يباركنا المسيح بكل بركة له كل مجد وكرامة من الأن وإلي الأبد أمين.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top