الجمعة ١١ ديسمبر ٢٠٢٠ م.. ٢ كيهك ١٧٣٧ش.
قداسة البابا تواضروس الثاني … في لقاء خاص مع قناة اغابي
س ١: ما هو أصعب يوم مر على قداستك، أصعب موقف أو قرار اتخذته؟ وما هي طريقة التواصل مع قداستك؟
ج: هناك لحظات صعبة كتيرة تمر على الإنسان وتؤثر فيه، ولكن يوم الاعتداء على مجموعة من الكنائس معًا في يوم فض ميدان رابعة كان يوم صعب ومسئولية كبيرة وكيف نحفظ سلام البلد .الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بعض الكنائس والأماكن كان أمر صعب
موضوع الوباء وانتشاره، واضطرارنا أن نأخذ قرارات لم تأخذ من قبل لنحافظ على صحة الشعب والكنيسة والبلد كل هذه قرارات صعبة.
ولكن سؤال على الناحية الشخصية لأكثر شيء يؤلمني أن يتكلم أحد كلام به هجوم وينشره ولا يعمل حساب لردود الفعل سواء هذا الكلام حدث أو لم يحدث، حقيقي أم زائف أمور الكنيسة لا تعالج بهذه الطريقة مثل بعض الشائعات والاتهامات والاكاذيب التي تنشر،.
الكنيسة كيان خاص لا تحل مشكلاته بالإعلام، الكنيسة كيان خاص قال عليه السيد المسيح (عروستي) والحديث بهذا الشكل فيه جرح كبير ، هذه اللحظات تكون مؤلمة جدًا، ولكن عندي ثقة كاملة أن الله هو من يرتب الأمور وهو من يأخذ الحق.
وعن طريقة التواصل أنا بابي مفتوح على طول ورقم تليفوني لم يتغير وأجيب على الرسائل وفي نهاية كل يوم أخصص نص ساعة للرد على الرسائل، مشكلات الكنيسة تٌحل باللقاء الشخصي وبرغم إن عندي جدول مزدحم ولكنني اخصص وقت.
س ٢: ما هو أفضل يوم وأفضل قرار على مدار السنوات الماضية؟
ج: كثير جدًا… من الأيام الجميلة يوم تدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، السيمينارات التي تعقد مثل السيمينارات الدراسية الذي يقوم بها المجمع المقدس بحضور الأحبار الآباء الأجلاء ويكون هناك مناقشات ومواضيع دراسية وهذا وقت جميل جدًا لأني أحب العمل الجماعي، وهناك أيضًا قرارات كثيرة ومن أخر القرارات افتتاح المكتبة البابوية المركزية والمكتبة مشروع جيد وبداية طيبة.
س ٣: ما هو المنتظر مناقشته في مجلس النواب القادم بخصوص قضايا أو قوانين تخص الشأن الكنسي؟
ج: قدمنا مشروع قانون الأسرة (الأحوال الشخصية) يناقش حاليًا في مجلس الوزراء لوقت تقديمه في مجلس النواب واعتقد أنه سوف يأخذ الأولوية، وقمنا بعمل قانون واحد لجميع الكنائس .
وأوضح بعض الأمور ، الكنيسة الكاثوليكية في مصر رئاستها خارج مصر وهذه الرئاسة لهم بعض القوانين التي تخصهم لمنطقة الشرق الأوسط ، وعندما تشترك الكنيسة الكاثوليكية في وضع قانون في مصر يجب أن تكون متوافقة مع كيانها الأعلى، مثال الكنيسة الكاثوليكية ليس بها طلاق ولكنه موجود في الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية ، فحدثت موائمة وتقريب لوجهات النظر وهذا أخذ وقت ولم يكن اختلاف ولكن نظام في الإدارة ، وشارك الآباء والمتخصصين حتى انتهى القانون وقُدم بالفعل، والكنيسة لا تتنازل وتعرف دورها بشكل جيد جدًا وهى كيان قائم من ٢٠٠٠عام ومن يقود الكنيسة هو شخص المسيح نفسه وهو الذي يرتب الأمور.
س ٤: هناك اهتمام بمناقشة قانون ازدراء الأديان والتعديل أو الإلغاء، ما هو رأي قداستك؟
ج: المبادئ تحتم أن احترم أي إنسان لأنه خليقة يد الله واحترم اعتقاده واحترم مهنته وصفاته هذه اساسيات الحياة والعلاقات الإنسانية .
احترام الأخر مبدأ أساسي في العلاقات الإنسانية، المناقشات القانونية في هذه الأمور جيدة وتحتاج أن تكون محايدة تمامًا لأنه عندما أُقر مبدأ يجب أن يطبق على الجميع وهذا أمر هام .
وأحب انصح من يتعامل مع الميديا أن هناك مسئولية لأن كل شيء تكتبه مراقب ، وذلك في العالم أجمع فيجب أن يكون الإنسان حكيم في الفعل ورد الفعل، وما هو الهدف من وراء نشره أي كلمة، والإنجيل يقول: “بكلامك تتبرر وبكلامك تدان” وإنك سوف تقف أمام الله وتحاسب على كل كلمة قلتها ويمكن لكلمة أن تخرجك خارج الملكوت، ويجب أن يكون الإنسان دقيق في كلامه، القديس ارسانيوس يقول: “كثيرًا ما تكلمت وندمت، أما عن الصمت فلم أندم قط”
س ٥: هل نتوقع مستقبلًا أن يتم سيامة أسقف للتعليم وأسقف للبحث العلمي؟
ج: البابا كيرلس
رسم البابا شنوده أسقف للتعليم وكانت هذه بداية جيدة ورسم أسقف للبحث العلمي المتنيح الأنبا غريغوريوس وشاءت الظروف أن يصبح أسقف التعليم هو البطريرك، الكاهن والأسقف والبطريرك هم معلمين، في وقت البابا كيرلس كانت الأمور محدودة جدًا وكان المجمع المقدس حوالي ١٢ أسقف وكانت نسبة التعليم قليلة والزمن اختلف، والتعليم ينضبط من خلال الكليات والمعاهد الإكليريكية، مثال هناك تطوير في معهد الدراسات على مستوى الأساتذة والدارسين و أضافة اقسام جديدة والاتفاقيات التي تقوم بين المعهد والكليات الأخرى ويتم مراجعة المناهج وتطورها، وجلست مع أساتذة الكلية الإكليريكية ونحاول أن نطور العمل التعليمي، وبالنسبة لأسقف البحث العلمي الاحتياج سوف يظهر أهمية وجوده.
س٦: مدى فاعلية قانون بناء الكنائس في أخذ تصاريح وأنشاء كنائس جديدة؟
ج: القانون شقين ، انشاء كنائس جديدة ، والشق الثاني تقنين وضع كنائس موجودة بالفعل وتصبح لها وجود رسمي .
وقمنا بتقنين حوالي ١٥٠٠ كنيسة على مدى ٤ سنوات وهو شيء جيد جدًا، والدولة تريد أن تصل إلى أن بناء الجامع والكنيسة أمور طبيعية في حياتنا .
وفي انشاء الكنائس يقدم الطلب للمحافظ ويكون هو صاحب السلطة وتم بناء كنائس في بعض الأماكن والشيء الجميل أن في المدن الجديدة تلقائيًا تبنى الكنائس وهو أمر طبيعي أن توفر الدولة مكان للعبادة لكل أحد، يعتبر قانون بناء الكنائس قفزة كبيرة وهذا اصلاح لمسيرة المجتمع وهذا أمر مشكور للحكومة وللسيد الرئيس.