- الرسالة الأولى إلى كورنثوس الأصحاح 13 اية 11
11 لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ.
فالشخص غير الراضي عن حياته إنما يدل على عدم رضاه عن نفسه وعدم قبوله لعبوره من مرحلة إلى مرحلة. بل قد يتوقف نضجه النفسي عند مرحلة بعينها .وذلك ما يسمى (المعيلة ) أي رفض النضج ،
فلن يستطع أحد أن يغير الظروف المحيطة به ولا الأشخاص الذين حوله ولا سيما المُتعبين منهم دون أن يتغير هو أولاً ويغير نظرته للأمور حوله ،
قد يبدو لنا في معظم الأوقات أن مجرد رثائنا لحالنا من الظروف أو من أشخاص مزعجين يحيطون بنا قد يخفف عنا أو ربما يكون كافيا لنزيح العبء عن كهولنا بالفضفضة ، ولكن في واقع الأمر لا تنفع الشكوى ورثاء النفس بل تزيدها عبئا فوق عبء .
وقد يغطس الشاكي في بحر شكواه ويسبح في أفكاره المزعجه ويصدق أن من حوله غير مهتمين براحته فلا أحد يفهمه ولا أحد يهتم لأمره بل أن الظروف حوله باتت مملة متعبة وعلى غير هواه .
و لن يؤدي الغرق في بحر الشكوى سوى المزيد من الألم والتمرد بل النميمة والإدانة والتذمر متغافلاً أن مالك نفسه خير من مالك مدينة .
إنجيل لوقا الأصحاح 6 اية 42
42 أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَا أَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِكَ، وَأَنْتَ لاَ تَنْظُرُ الْخَشَبَةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ؟ يَا مُرَائِي أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ.