تبادل الأطباء بعض التفاصيل الجديدة حول أول حالة لفيروس كورونا التاجي في الولايات المتحدة الأمريكية، في تقرير نُشر يوم الجمعة، في مجلة نيو إنجلند الطبية “New England Journal of Medicine”.
وفي التقرير الجديد، يصف الأطباء كيفية تطور حالة الرجل من أعراض خفيفة غير محددة في البداية، إلى التهاب رئوي في اليوم التاسع من مرضه. إعلاني
ولم يكن للمريض المقيم في مقاطعة سنوهوميش في واشنطن، والذي يبلغ من العمر 35 عاماً، أي تاريخ من المشكلات الصحية الكبيرة، ولكنه كان عائداً من زيارة أسرته من ووهان بالصين، بتاريخ 15 يناير/ كانون الثاني، ولم يقم المريض بزيارة سوق المأكولات البحرية الذي ظهرت فيه أولى حالات الإصابة بالفيروس، كما لم تكن لديه أي اتصالات مع حالات مصابة خلال فترة زيارته.
ومع ذلك، فقد عرف الرجل بحالة التأهب الصحي من قبل المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وقرر زيارة عيادة رعاية عاجلة في 19 يناير/ كانون الثاني، بعد معاناته من سعال استمر لمدة أربعة أيام.
وفي الكشف الأولي، لم يجد الأطباء أي شيء غير طبيعي في الأشعة السينية للصدر، ولكنهم أرسلوا عينات إلى مركز السيطرة على الأمراض بسبب زيارة المريض لووهان الصينية، وبحلول اليوم التالي، أي في تاريخ 20 يناير/ كانون الثاني، تم تأكيد إصابة الرجل بفيروس كورونا التاجي.
وفي تلك المرحلة، تم قبول الرجل في مركز بروفيدنس الإقليمي الطبي في منطقة إيفرت بولاية واشنطن، ووضعه في حجر صحي، وعانى المريض من بعض الأعراض مثل: الحمى، والسعال، والتعب، والغثيان، والقيء، والإسهال، وسيلان الأنف.
ولكن في اليوم الخامس للمريض في المستشفى، والتاسع من إصابته بالفيروس، أظهرت الأشعة السينية علامات التهاب رئوي في الفص السفلي من الرئة اليسرى. وفي اليوم التالي، أظهرت الأشعة السينية أيضاً عتامات ثابتة في قواعد الرئة، مشيرة إلى احتمال وجود إصابة بالتهاب رئوي غير شائع.
وفي يومه الثامن في المستشفى، تحسنت حالة المريض. وبحلول 30 يناير/ كانون الثاني، لم يعد يعاني من الحمى، واختفت الأعراض التي ظهرت عليه باستثناء السعال، الذي كان “يتناقص في شدته” كما جاء في تقرير الأطباء. ويراقب المسؤولون الأمريكيون الاتصالات التي قام بها المريض، ولكنهم لم يعثروا على أدلة تثبت نقله الفيروس إلى أي شخص آخر.