تحذرنا النبؤة من سفر (التثنية ٨ ) على لسان موسى النبى: “احفظ وصايا الرب إلهك وسر فى طريقه واخشه. لأن الرب إلهك يدخلك أرضاً جيدة واسعة حيث الأودية وينابيع الغمر.. أرضاً لا تأكل خبزك فيها بتقرير ولا يعوزه فيها شىء.. فتأكل وتشبع وتبارك الرب إلهك. احترز من أن تنسى الرب إلهك ولا تحفظ وصاياه.” فالرب يتكفل بكل احتياجات شعبه وعلى الشعب أن يطلب ملكوت الله.. وكما نذكر فإن طلب ملكوت الله هو موضوع هذا الاسبوع من الصوم المقدس، مع التأكيد على أن الرب يعرف كل ما نحتاج إليه ويوفيه.
وتؤكد ذلك، النبؤة الثانية من ( ١ صموئيل ١٧، ١٨ ) وتحكى قصة دَاوُدَ وكيف غلب جليات الجبار الذى كان “يعيِّر صفوف الله الحى”. وكان رد دَاوُدَ عليه بثقة أن الرب سوف يدفع هذا الجبار إلى يده “حتى تعلم الأرض كلها أنه يوجد إله إسرائيل، وتعلم الجماعة كلها انه ليس بالسيف والرمح يخلص الرب، لأن الحرب للرب..”
أما البولس من الرسالة إلى (العبرانيين ١٢، ١٣ ) فيقول: “لتكن سيرتكم منزهة عن حب المال.. فإنه قال “لا أهملك ولا أتركك ولا أتخلى عنك” لنا إذا أن نطمئن تماما فلنا إله ساهر علينا.
الاختيار إذا واضح كل الوضوح: إما أن نبنى بيتنا على الصخر باختيار ملكوت الله، فنثبت مهما قامت العواصف، أو أن نبنى بيتنا على الرمل بأن نهمل الملكوت ونختار محبة المال وما شابهه، فنسقط أمام العواصف، ويكون السقوط عظيماً. (لوقا ٦: ٣٩-٤٩)