الأربعاء ٩ سبتمبر ٢٠٢٠م.. ٤ نسي ١٧٣٦ ش.
كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة العام الجديد سنة 1737 ش وتقويم الشهداء هو أمتداد للسنة الزراعية في أيام الفراعنة وهذا التقليد بدأ عام 284م و الأقباط أختاروا هذا التاريخ لأن فيه أعتلي دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية وكان عهده عهد استشهاد وكنيسة مصر قدمت الكثير من الشهداء لهذا تسمي كنيسة الشهداء ولو حسبت من عام 284م حتي عام 2020 م تجدهم 1737 ش وهي سنة الشهداء وكنيستنا تسير علي هذا التقويم وهو تقويم دقيق و السنة الميلادية سنة شمسية شهورها من 30 يوم ل 31 يوم و السنة الهجرية قمرية أما السنة القبطية لأنها حسابية أي كل شهر 30 يوم ويضاف لها الشهر الصغير أيام النسي و السنة القبطية لأنها حسابية هي سنة منضبطة مثلا عيد الميلاد في 29 كيهك 7 يناير
أريد قبل أن نتحدث في موضوعنا أن السنة الزراعية مرتبطة بالزرع و المياه و الحصاد و الهواء وفي تاريخ السنة القبطية تاريخ مجيد وفريد للكنيسة القبطية فالكنيسة القبطية تنبأ عنها في العهد القديم و هي الوحيدة التي استقبلت السيد المسيح في زيارة العائلة المقدسة ولذلك تباركت أرض مصر ونحتفل بهذا في يوم 1 يونيه و الكنيسة أيضاً تأسست من خلال كرازة مارمرقس لهذا فالكنيسة المصرية قوية عبر الزمن رغم ما تعرضت له
لكن أقف معاك في ثلاث محطات
1- الكنيسة تعرضت لعصور الاستشهاد و اضطهاد قوية جداً علي كل النوعيات و فئات الناس كان لهم نصيب في هذا الاستشهاد وعاشت الكنيسة عصور استشهاد ويسموه هذا إعلان الإيمان بالدم و السنكسار سجل كل هذا و الدم نوع من القوة للكنيسة وبعد هدوء الاستشهاد عام 313م
2- بعد منشور ميلان الذي اصدره الامبراطور قسطنطين وقف الاستشهاد وظهرت الهرطقات
عندما ظهرت الهرطقات ظهر معها في نفس الوقت أبطال الإيمان مثل البابا اثناسيوس وديسقوروس وهؤلاء قدموا إيمانهم من خلال الدراسة و المعرفة و الشرح
3- عصر الرهبنة و النسك و الأبوة
امتدت الرهبنة لكل العالم ومؤسسها أنبا انطونيوس وهم شهدوا بجهادهم هذا وهؤلاء شهداء وأبطال إيمان ونساك
هذا مجمل تاريخ الكنيسة القبطية