- الهنا عظيم الهنا امين وحافظ عهده سنين وسنين
لك القوة والمجد والبركة سيدى يسوع امين
مـقـال أكـتر من رائـع
****************
إعتذار إلى الله !!
مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر كانت المرارة تزداد داخلي ومع سماعي لآيات الكتاب كما كان يرددها علي مسيحيون كنت أراهم حالمين يكررون كلمات محفوظة كان يزداد حنقي وشكي بها.
مثل : أن شعرة من رؤوسكم لا تسقط إلا بإذنه، وأن من يمسكم يمس حدقة عيني، ولي النقمة يقول الرب، وعيني عليك من أول السنة لآخرها، وإن نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساكم، أنتم تصمتون والرب يدافع عنكم، وغيرها الكثير من الآيات التي كنت أسمعها فى غيظ متسائلا فى داخلي وأحيانا لآخرين أين الله من كل هذا؟ ولماذا لا نرى تأكيدا لتلك الوعود لكل من قتل ظلما ومن أضطهد ومن خطف ومن أحرق بيته أو حقله أو دكانه ومن أجبر على تغيير عقيدته.
ولكنه فى أحكامه التى تفوق عقولنا البشرية أكد لي ضعفي وعدم فهمي في سلسلة من الأحداث والتي أعتقد بأنها ليست إلا البداية.
فحين تعامل النظام السابق بقمة الإستهتار والبطء فى حادث كنيسة القديسين تمت الإطاحة به!
وحين أهانوا رأس الكنيسة البابا شنودة عبر تظاهراتهم الهمجية فى الإسكندرية وجدناه يدبر له جنازة لم يحظى بها أى من رؤساء أعظم الدول سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي أو العسكري ناهيكم عمن تحدثوا عنه بعد وفاته حتى ممن كانوا لا يحبونه !
وأيضا حين وجهوا بكل الغـل والغباء ضربة قاصمة للخنازير بمصر بحجة أنفلونزا الخنازير، تم إنتشار الحمى القلاعية بمصر ليصيب مواشي مصر كـلها بدءا من مدينة العامرية بالأسكندرية التى طردوا من بيوتها أقـباطا إثر إشاعة عن علاقة مسيحى بمسلمة كعادتهم.
وحين أعلن أحد رموزهم ( العوا ) بوجود الأسلحة بالكنائس أظهرت أحداث العباسية بالصور الحية وجود أسلحة داخل أحد المساجد يتم بها ضرب رجال الجيش المصري!
وحين وضع رجالات الإخوان المبادىء الدستورية بمصر أوائل العام الماضي وأوهموا العامة أن قولهم نعم لتلك المبادىء هو نعم للإسلام أما لا . فهى رفض له ، فتأتى بنود هذا الإعلان لتسقط واحد من أهم رموزهم ( أبو إسماعيل ) فيرفض مبادىء هذا الإعلان من وضعـوه وحسوا الناس على قبوله !
وحين نزفـت قلوبنا دما عما فعل بأهلنا فى أحداث ماسبيرو هاهم يتجرعون بلطجة وهمجية من وقفوا إلى جانبهم فى أحداث العباسية.
أيها الإله الصالح أعتذر لك علنا عن تبرمى وعدم ثقتى فى وعودك ووصاياك
وأسألك أن تمنحنا بصيرة وفهم لما تدبره من أجلنا ولـتبدد مشورة الأشرار.
آسـف يا رب.
بقـلم / اسعاد يونس.