جددت السلطات الألمانية تأكيدها على أن التطرف اليمينيومعاداة السامية يمثلان خطراً يتهدد المجتمع والدولة، معلنةً حظر منظمةً للنازيين الجدد يُطلق عليها اسم “كومبات18”.
وقال وزير الداخلية، هورست زيهوفر إن “هذا الحظر الذي فُرض اليوم (الخميس) هو رسالة واضحة مفادها أنه لا مكان في مجتمعنا للتطرف اليميني ومعاداة السامية”.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الداخلية أن أكثر من 200 عنصر شرطة نفذوا صباح اليوم، حملة دهم وتفتيش في ست ولايات، تمّ خلالها ضبط هواتف خلوية وحواسيب وأسلحة، ومواد إعلامية تروّج للنازية، موضحة أن تلك الولايات هي: براندنبورغ وهيس ومكلنبورغ فوربومرن وشمال الراين وستفاليا وراينلاند بالاتينات وتورينجن.
وذكرت الداخلية أن عناصر الشرطة ألقوا القبض على المدعو ستانلي آر، وهو الرجل الذي تعتقد السلطات أنه زعيم منظمة “كومبات18″، وتم القبض عليه في مكان عمله قبل أن يتم اصطحابه إلى منزله بغرض التفتيش.
وكانت منظمة “كومبات 18” الألمانية، تأسست في بريطانيا مطلع تسعينيات القرن الماضي، من قبل أعضاء في الحزب الوطني اليميني المتطرف، وأصبح لها لاحقاً وجودٌ في العديد من البلدان، من بينهما ألمانيا، ويرمز الرقم 18 للحرفين الأول (أي) والثامن (إتش) من الأبجدية الإنجليزية، وهما الأحرف الأولى للزعيم النازي أدولف هتلر.
وأشار الوزير سيهوفر إلى أن منظمة “كومبات18” نشرت التطرف اليميني ومعاداة للسامية في المجتمع الألماني عبر إنتاج موسيقى النازية الجديدة وتنظيم حفلات موسيقية للجماعات المتطرفة.
وذكّر زيهوفر بالهجوم الذي استهدف كنيس هالي، واغتيال رأس حكومة مركز ومدينة كاسل فالتر لوبكه، وقال إن كلا الواقعتين اللتين حدثتا العام الماضي “أظهرت لنا أن التطرف اليميني ومعاداة السامية هي خطرا كبيرا على مجتمعنا الحر”.
ويتزامن إعلان الداخلية الألمانية مع انطلاق المنتدى الدولي الخامس للهولوكوست والذكرى السنوية الـ75 لتحرير معسكر أوشفيتز للنازية في مدينة القدس بمشاركة رؤساء وملوك وأمراء من 50 دولة حول العالم بينهم رؤساء فرنسا وإيطاليا وألمانيا وروسيا ونائب الرئيس الأمريكي مايك بينس