سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل فى الساعة الواحدة واحدى وعشرون دقيقة ظهر اليوم بالتوقيت المحلي الموافق 30/1/2020 هزة أرضية على بعد 480 كم شمال غرب مدينة الإسكندرية فى البحر المتوسط شرق جزيرة كريت.
وكشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الهزة الأرضية كانت الساعة 01:21 مساء بقوة 5.7 على مقياس ريختر على خط العرض: 35.08 شمالا، وخط الطول:27.80 شرقا، وعمق 16 كم، مؤكدا أنه حتى الآن لم يرد إلى المعهد ما يفيد الشعور بتلك الهزة.
وتعتبر هذه الهزة الأرضية هى الثانية اليوم بالإسكندرية، حيث سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل فجر اليوم الخميس الموافق 30/01/2020 هزة أرضية على بعد 440 كم شمال غرب مدينة الإسكندرية (داخل البحر المتوسط).
وكانت الهزة الأرضية كانت الساعة 3:28 فجرا وبقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر على خط العرض 35.0331° شمالا وخط الطول 28.0012° شرقا، وعمق60 كم، مؤكدا أنه لم يصل للمعهد إفادة بوقوع اى خسائر او اصابات.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.