“أحبائي – ما أصعب أن تتحوَّل حياة إلى قصة. والأكثر صعوبة أن يتحوَّل صوت معلم إلى صمت… إن أرواحًا معينة، في فترة قصيرة، تحوِّل الحياة. ولقد كان أبونا بيشوي روحًا من تلك الأرواح العظمى، بل بالحري واحدة من تلك الإمكانيات الجبارة التي استخدمها الله لبناء ملكوته… وحين دخل أبونا بيشوي أدخل معه نوعًا جديدًا من الخدمة فيها يأخذ الخادم من الله مباشرة ليعطي للشعب… وفيه اجتمع التواضع بالشجاعة… والكنيسة التي خدمها أصبحت مركز إشعاع… كنا نحزن حقيقة لانتقال أبينا بيشوي لو أنه كان شخصًا؛ إنه لم يكن شخصًا بل بالحري كان مدرسة. وهذه المدرسة باقية في تلاميذه العديدين… إن الأرواح الكبيرة أرواح مجاهدة بلا انقطاع سواءً في الجسد أو خارج الجسد. وروح كبيرة كأبينا بيشوي لا يمكن أن تكف عن الجهاد. فلقد انضم إلى جماعة القديسين، وكلهم أصبحوا أكثر قوة وأعظم إمكانيات وأوسع حرية… لسنوات كثيرة لم أكن أتصوَّر كنيسة مارجرجس بسبورتنج من غير أبينا بيشوي. وحتى الآن مازلت أعتقد أنه فيها فليس من المعقول أن شخصًا ينسى جهاد السنين الكثيرة حينما ينتقل إلى العالم الآخر…
أطلب إلى الرب الإله نياحًا لهذه النفس المباركة في الفردوس، وعزاء روحه القدوس لكل أحبائه وأبنائه العديدين – آمين”.