مازالت القراءات تدور حول التجارب التى يضعها إبليس فى طريق المؤمنين، وبالصوم والصلاة وكلام الله فقط يمكن النجاة منها.
النبؤة الأولى من (التثنية ٩: ٧ – ١٠: ١-١١ ) تعود بِنَا إلى زمن موسى النبى وترحال بنى إسرائيل فى البرية “وكم أغضبتم الرب إلهكم ..” وكيف صنعوا العجل الذهبى ليعبدوه بدلا من الرب. حتى أن موسى النبى كسر فى غضبه لوحا العهد اللذان كان قد تسلمهما من الرب. ثم صام أربعين يوما وأربعين ليلة ليطلب من الرب أن يصفح عن إثمهم “فاستجابنى الرب ولم يشاء أن يهلككم”.
أما النبؤة الثانية فتروى الصراع المرير بين شاول الذى أراد قتل دَاوُدَ حسداً، لكن داود هرب من وجهه. لما دفع الرب شاول فى يد دَاوُدَ (ملوك الأول ٢٣: ٢٦ الخ و٢٤: الخ) “خفق قلب دَاوُدَ.. وقال حاشا لى أن أعمل هذا الأمر وأرفع عليه (على شاول) يدى لأنه مسيح الرب”.
انجيل باكر من (لوقا ٢٠: ٢٧-٣٨ ) يروى كيف أن الصدوقيين الغير مؤمنين بالقيامة من الأموات جاءوا يجربون الرب بالسؤال عن السبع إخوة اللذين تزوجوا بنفس المرأة تباعا بعدما مات كل منهم دون نسل، فيوم القيامة لمن تكون؟ رد المسيح بأنه فى القيامة لا زواج وأن “الرب إله ابراهيم وإله اسحق وإله يعقوب ليس هو إله أموات بل إله أحياء لأن الجميع يحيون له”.
ويروى أيضا إنجيل القداس من (لوقا ١١: ١٤-٢٦ ) كيف أنه حتى عندما أخرج المسيح شيطاناً أخرس اتهمه قوم أنه ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين، “وآخرون مجربين كانوا يطلبون منه آية من السماء”. فتفضل الرب الحنون بأن يذكرهم أن كل مملكة تنقسم على ذاتها تسقط. “فإن كان الشيطان ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته.. وإن كنت أنا بإصبع الله أخرج الشياطين فإذن قد بلغ إليكم ملكوت الله”، وملكوت الله هو ما يحق لنا البحث عنه بكل همة، فنحن إذا محتاجون وبشدة إلى إصبع الله ليخرج الشياطين من حياتنا.