مازالت القراءات تؤكد لنا ألا نجرى وراء الاهتمامات العالمية التى قد تقود إلى الهلاك. فكل الإحتياجات يدبرها الرب. بل لنطلب ملكوت الله وبره.
ها هو موسى فى (خروج ٢: ١١-٢٠ ) يحامى عن بنى شعبه بقتل المصرى، فيضطر للهرب الى أرض مديان. وها هو (أشعياء النبى فى ٥: ١٧-٢٥ ) يحذر “وَيْلٌ للقائلين للشر خيرا وللخير شرا .. للظلام نورا والنور ظلاما .. للمر حلوا وللحلو مرا .. اللذين يبررون المنافق لأجل الرشوة، وينزعون حق البار”. ويقول القديس بولس فى رسالته لأهل (رومية ٣: ١-١٨) “الجميع زاغوا وفسدوا معا، وليس من يعمل صلاحا لا ولا واحد .. وطريق السلام لم يعرفوه”.فما هو طريق السلام؟ يقول انجيل (متى ٥: ١٧-٢٤ ) “إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين فلا تدخلوا ملكوت السموات … اذا قدمت قربانك على المذبح وتذكرت أن بينك وبين أخيك لوما فاترك قربانك هناك قدام المذبح واذهب أولا اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك”.
وصية المحبة الكاملة هى اذا طريق السلام الذى يجب أن نسلكه إلى ملكوت الله، والرب يدبر كل أمورنا كما نرى فى ( متى ١٥: ٣٢-٣٨ ) حين يتحنن على الجمع ويخاف عليهم “لئلا يخوروا فى الطريق” فيُشبع الأربعة آلاف من السبع خبزات واليسير من السمك، وتفيض النعمة ليرفعوا ما بقى من الكسر فى سبع سلال.