وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن إجراء تحاليل لـ 2166 حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والأنفلونزا بمصر، بداية من شهر يناير الماضي وحتى اليوم الجمعة، مؤكدة أن جميعها جاءت سلبية، ماعدا 15 حالة ثبت إيجابية تحاليلها.
وقالت وزيرة الصحة والسكان إن الـ 15 حالة الإيجابية منهم 12 حالة تم اكتشافها اليوم الجمعة الموافق 6 مارس حاملة للفيروس، بدون أي أعراض على متن مركب نيلي سياحي قادم من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر، لمصريين يعملون على الباخرة، وتم تحويلهم إلى المستشفى المخصص للعزل، مشيرة إلى أن باقي الحالات المخالطة تم إخضاعها للحجر الصحي لمدة 14 يومًا (فترة حضانة المرض)، حيث يتم متابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم.
وأضافت أن الحالة التي تم تشخيصها أمس الخميس الموافق 5 مارس 2020 لمواطن مصري يبلغ من العمر 44 عامًا عائد من دولة صربيا مرورًا بفرنسا “ترانزيت” لمدة 12 ساعة وفور عودته لمصر لم تظهر عليه أي أعراض وبعد أيام قليلة بدأت تظهر عليه أعراض بسيطة، تم نقله إلى مستشفى العزل المخصص لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وتم تطبيق كافة الإجراءات الوقائية للمخالطين له.
وتابعت أن حالة الشخص أجنبي التي تم الإعلان عنها يوم الأحد الماضي، وتم عزله بمستشفى العزل، يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة وفي تحسن مستمر، وجميع الفحوصات التي أُجريت له تؤكد تحسن حالته، لافتة إلى استمرار تطبيق إجراءات الحجر الصحي على جميع العاملين بمقر عمله والجهات المعاونة لهم والذين بلغ عددهم أكثر من 2500 شخص كإجراء احترازى، موضحة أنه لم يتم الاشتباه في أي منهم بالإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأشارت إلى أن الحالة الأولى لشخص أجنبي كان حاملا للفيروس، وتلقى رعاية طبية فائقة، وتم إجراء تحليل الـ “pcr” له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية آخرها بعد قضائه 14 يومًا داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، وغادر الحجر الصحي.
ولفتت وزيرة الصحة إلى أنه تم إجراء تحاليل لـ 61 حالة عائدة من العمرة مشتبه في إصابتها بالفيروس، وجاءت نتائجها جميعها سلبية.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ماتم الإعلان عنه، مشيرًة إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعدادتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.